5 استراتيجيات للتعامل مع ضغط العمل

لقد أصبح التعرض لضغط العمل هو السمة الطبيعية في بيئة الأعمال، لاسيما مع قلة الفرص الوظيفية والتقلب المستمر في الاقتصاد. ويحرص أرباب العمل على إنجاز الكثير مقابل القليل، ويحافظون على الموارد ولا يعطون المديرين ميزانية ضخمة تسمح لهم بالتبذير. كما يواجه الموظفون مشكلات تتعلق بإجبارهم على قبول مسؤوليات إضافية يعجزون عن رفضها. فضلاً عن أن الجميع يعاني عند تراكم العمل؛ مما يؤدي إلى انخفاض الجودة وهبوط المعنويات، والإرهاق المتزايد الذين يشعرون به. إليكم 5 استراتيجيات للتأقلم مع ضغط العمل:

رتب أولوياتك: حينما لا تتمكن من إنجاز أعمالك جميعها، ستحتاج إلى أن تتخذ بعض القرارات الصعبة حيال ما تعجز عن إنجازه. تعرف إلى المساهمين في مشاريعك جميعها، ورتبهم حسب مدى قربهم للإدارة العليا وأهداف الشركة. نظّم نشاطاتك وفقاً لمواعيد تسليمها وراقب مدى تأثير ذلك على الزبائن، فجعلهم راضين قد يمنحك وقتاً إضافياً من الهدوء لتنهي أعمالك الأخرى. وتذكر أن تفكر بأهدافك الوظيفية أثناء اختيارك للأمور التي ستعطيها الأولوية. وقدم العون لداعميك ومرشديك والأشخاص الذين ترغب بأن يؤيدوك.

دع مديرك يقرر بشأن المبادلات: عندما يكلفك مديرك بمشروع آخر، استعد لتناقش معه المشروع الذي تعمل عليه حالياً، ودعه يقرر أي المشروعين يستحق التأجيل. فمديرك على معرفة كبيرة بالإدارة العليا وأولوياتها. لهذا، يفضل أن يقرر هو ذلك. كما أنك ستحمي نفسك من العواقب الوخيمة في حال الفشل. ولتتمكن من اتباع هذه الاستراتيجية، عليك أن تبقى مطلعاً على سير عملك، وأن تعرف كمية العمل التي عليك إنجازها، فهذا يجنبك الندم في حال قبلت بأخذ مشروع جديد. وتذكر لاحقاً أنك وعدت 3 أشخاص آخرين بأن تنجز مشاريعهم في وقت قياسي، أو رفضته ومن ثم أدركت أنه كان بإمكانك إنجازه بسهولة.

فوّض الآخرين مع مراعاة تبادل الفائدة: لا تشعر بالذنب عندما تقترح على مديرك أن يدع أشخاصاً آخرين بنجزون المشروع، أو أن تطلب مساعدتهم، فبعض الزملاء ليسوا مشغولين مثلك، كما أن بعضهم قد يرحب بإنجاز عمل إضافي. وفكر في منح المشروع لأفراد من مجموعتك، يعدونه بمثابة فرصة لتعلم أمور جديدة تزيد من معرفتهم. ويعني التفويض أن تطور شخصاً آخر أو تمنحه فرصة التألق في الشركة، وفي هذه الحالة يكون الجميع راضين عن النتيجة.

التفويض خارج العمل: هناك أعمال لا بد أن تنجزها بنفسك، فستتعرض لأوقات تضطر أن تعمل فيها لساعات متأخرة. وأحيانا لن تتمكن من الموازنة بين عملك وحياتك الاجتماعية حتى انتهاء ضغط العمل. لذلك، يمكنك أن تفوض أحد أقربائك أو أصدقائك ليحل محلك في المناسبات والالتزامات العائلية أو الشخصية.

أبطئ من وتيرة العمل :أنت بحاجة إلى الراحة والاستجمام بين وقت وآخر، فعندما تتعرض لأوقات يكثر فيها ضغط العمل فإنك تعمل لساعات متواصلة. وقد تمتنع عن تناول الغداء وتبقى مستيقظاً طوال الليل، وهو وقت تقل فيه إنتاجيتك. عوضاً عن هذا، يمكنك أن تحدد لنفسك أوقات استراحة كل 60 أو 90 دقيقة لمدة 5 دقائق، لتتناول شيئاً أو تتحرك. وهذا الأمر لن يثبط من عزيمتك ونشاطك، فإجبار نفسك على أن تبطئ من وتيرة العمل سوف يزيد من إنتاجيتك.

كما يمكنك اتباع الاستراتيجيات السابقة في الأوقات التي تعاني منها من ضغط العمل. لكن ينبغي عليك أن تأخذ إجازات طويلة، وأن توازن بين حياتك الاجتماعية والعملية كل بضعة أشهر، وذلك لتعزز نشاطك. لكن إن لم تتمكن من ذلك، ولم تشعر بوجود تغيير في الشركة، يمكنك أن تجري تغييراً جذرياً في حياتك، كأن تجد عملا آخر. إن الترياق ضد ضغط العمل هو ألا تعمل كثيراً، وربما لا يتاح لك ذلك إلا في مكان آخر. فاجعل المجال مفتوحاً أمامك لترك العمل الحالي، لأن هذا قد يجعلك تدرك بأن لديك العديد من الخيارات، وبالتالي فإن معرفة هذا ستشعرك بالراحة خلال الأوقات التي يكثر فيها ضغط العمل.

فوربس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top